[SIZE="5"]نافع عيسى وجبار المعموري.. وجوه عميلة (مستهلكة) لم تعد الإطلاعات الإيرانية تنتفع بها[/SIZE] [SIZE="4"]
وائل حسن جعفر
من جديد عاود العاطلان عن العمل نافع عيسى وجبار المعموري مزاولة نشاطاتهما المخابراتية التجسسية لصالح حكومة الجارة ايران علنا وفي وضح النهار دون خوف من أية مساءلة، فيما لو علمنا أنه ليست هناك جهة حكومية عراقية تتدخل في عرقلة أية انشطة مخابراتية ايرانية في هذا البلد المستباح.
وعيسى (من محافظة صلاح الدين) والمعموري (من محافظة ديالى) عرفا خلال السنوات التي تلت الغزو (الامريكي - الايراني) للعراق بـأنهما عميلان للإطلاعات الايرانية يشرفان على كافة الأنشطة المخابراتية الإيرانية في الساحة العراقية بإشراف وتنسيق مباشر من (سفارة الشر) في بغداد.
ويستعد هذان الناشطان في مجال (حقوق الشيطان) اليوم للقيام بتنظيم تظاهرة شكلية صورية جديدة قرب مخيم أشرف بمحافظة ديالى الذي يضم 3400 لاجئا ايرانيا معارضا لنظام الملالي الحاكم في إيران، وقد ظهرت بوادر التخطيط لهذه الفعالية من خلال قيام نافع عيسى الشهير بإسم نافع نجاد (اسم اطلقه عليه من عرفوه وعرفوا دفاعه المستميت عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد) بتنظيم رحلة تضم صحفيين وناشطين عراقيين الى طهران لتوريطهم في تقاضي مبالغ نقدية من الجانب الايراني بعد توقيعهم على وصولات تثبت انهم باعوا أنفسهم بهذه المبالغ البخسة، فضلا عن تصويرهم وهم يتقاضون هذه الهبات المالية من ممثلي الولي الفقيه، لتكون هذه الأشرطة دليلا على تقاضيهم الرشوة يمكن استخدامها وعرضها على وسائل الاعلام عندما يشاء الملالي ذلك .
ولطالما كان عمل هذين العميلين منصبا على اقامة النشاطات والمهرجانات والتظاهرات الشكلية الرامية الى طرد اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من العراق وإبادة اللاجئين الايرانيين القاطنين في مخيم أشرف بالكامل، ولو فرضنا جدلا ان المعارضة الايرانية لم تكن موجودة اساسا في العراق، فما المهنة التي قد يزاولها عيسى والمعموري؟ لاشك أنهما سيكونا عاطلين عن العمل لعدم حاجة المخابرات الايرانية الى (خدماتهم الجليلة)!، ولهذا الامر بحد ذاته جدير بان يجعل هذان الجاسوسان الأجيران يشكرا منظمة مجاهدي خلق لانها كانت سببا في حصولهما على فرصة عمل في الاطلاعات الايرانية.
ان ظاهرة (عيسى والمعموري) ظاهرة مرفوضة من قبل الشعب العراقي بكافة شرائحه وطبقاته، فالعراقي يطيق ان يمارس أصعب المهن إلا مهنة العمالة لدول الجوار عموما ولإيران على وجه الخصوص، وهذا ما جعل هذين الشخصين مذمومين في الأوساط الاجتماعية، والدليل على ذلك هو فشلهما في احضار اكثر من 50 شخصا لإجراء تظاهرة صورية زائفة امام مخيم اشرف في الشهر المنصرم، تطالب بطرد اللاجئين الايرانيين، بل ان المشاركين تشاجروا بعد التظاهرة مع عيسى والمعموري بسبب منح المكافآت المالية (ثمن التظاهرة) الى عدد من المتظاهرين دون الآخرين!، فالمال الذي انفقه هذان الجاسوسان لم يفلح في استقطاب اكثر من 50 شخصا، فإذا لم يعطيا وعودا للمتظاهرين بمنحهم مبالغ مالية، من عساه ان يتبع هذين المخلوقين العجيبين في تظاهرتهما الصورية البائسة؟!
لقد استهلك عيسى والمعموري نفسيهما واستهلكا شعاراتهما وتصريحاتهما، بل ان وجهيهما باتا من الوجوه المستهلكة، فلم يبق أحد – متابعا للأحداث أو غير متابع - لايعرف أن هذين الشخصين متخصصان في التهريج والزعيق والصراخ للمطالبة في الانتقام من المعارضة الايرانية لسبب معروف، هو لأنها (معارضة ايرانية)، ولكن الملالي ولشدة غبائهم رغم ذلك لم يدركوا ان هذين العميلين باتا مستهلكين للغاية وآن الأوان لإنهاء خدماتهما أو منحهما مناصب فخرية في قوات التعبئة (الباسيج) كمكافأة لهما على سوء السيرة والسلوك المنحرف[/SIZE]