..لا أريد سوى أن أكون شيء جميل بحياتكم .. يرسم على شفاتكم الابتسامه .. كلما خطرت على بالكم ..
..ابتسموا ولا تملوا .. فابتسامتكم تحول اللون الاسود لألوان الطيف المشرقة..
فى ساعه متأخرة من الليل تعرض تشارلز لحادث سير ,
تم اسعافه الى المستشفى حيث اجريت له عمليه جراحيه لإنقاذ حياته
وعندما أفاق وجد الطبيب والممرضه الى جانبه ..
لم يتذكر تشاركز شئ سوى انه ذهب الى المخزن
وفجأه جاءت سياره مسرعه نحوة .. وبعد ذلك اصبح كل شئ شاحبا..
نظر الى الطبيب وسأله اين انا؟؟ وماذا حدث؟؟
اخبرة الطبيب ان سياره الاسعاف نقلته وكنت تنزف بشده واجرينا لك عمليه لتنقذ حياتك"
أومأ تشارلز برأسه وتابع الطبيب بصوت رقيق " لقد فقدت رجليك وساعدك الأيسر
ولم يبقى لديك سوى إصبع واحد وإبهام اليد اليمنى" بكى تشارلز بشده
وقال"ياللهى انى طاعن فى السن وضعيف والان أصبحت مقعدا تماما كيف سأعيش وأنا على هذة الحاله؟؟
كان يجب ان اموت !" قال الطبيب
"أود أن أوكد لك سيدى أن الله قدر لك ذلك وستكتشف أن ما حدث هو هبه منه"
بعد مرور شهر حان الوقت ليغادر المشفى
اصطحبه صديق قديم وهو جالس يفكر فى الطريق
"ماذا سأفعل ؟؟ كيف سأعيش بهذة الحاله؟"
سمع صوتا يذكره بذكائه وعقله المنير الممتلئ بالعلم والخبره والترحال.
كما تذكر المتعه الى كان يشعر بها عندما تصله رسائل.
فانتابه شعور يدفعه الى كتابه الرسائل لأفراد بحاجه الى المساعده كحالته.
قال تشارلز لنفسه" استطيع استخدام الاصبعين الاتنتين الباقيتين للكتابه "
وقرر الكتابه لادارة السجن لطلب الاذن من أجل كتابه رسائل تشجعيه ومحبه للسجناء..
وبعد مرور شهر استلم تشارلز الرد بمنحه الاذن بالكتابه للسجناء..
الا ان رسائله لن تلاقى ردا لان ذلك يخالف القواعد والانظمه الخاصه بالسجن..
وبدون تردد بدأ تشارلز بكتابه أشعاره التأمليه وقصصه..
كان ملهما كما ان رسائله أعطته أملاً..
وقرر الاستمرار بالكتابه من جانب واحد طالما بقى على قد الحياه..
بعد مرور سنه تسلم تشارلز رساله من ادارة السجن
وعندما رأى المغلف خشيه ان تكون الرساله تطلب منه التوقف عن النشاط الوحيد المتبقى له
والذى يعطيه الامل بالحياه.. واخيرا فتح الرساله ..
كانت قصيرة جدا كتبها شرطى فى السجن قال له: عزيزى السيد تشارلز.
ارجو كتابه رسائلك على أفضل نوع ورق لديك ..
ان رسائلك تنتقل من زنزانه الى الاخرى حتى تكاد تتمزق الى قطع..
انك تمنح الامل للمقيمين هنا حفظك الله.
نظر تشارلز الى السماء والدموع تملأ عينه
وقال" أرجو أن تسامحنى ياربى لقد عرفت الآن لماذا لماذا اعطيتنى هذة الهبه.. "
قصه رررائعه من كتاب أسرار القوة الذاتيه للدكتور ابراهيم الفقى.
منقووووول