نبذة عن حياة السيدة الشهيدة بنان علي الطنطاوي
استشهدت في العام 1981 , قتلت بخمس رصاصات.
السيدة بنان فهي ابنة بديع زمانه, وفريد عصره, العالم العلامة الشيخ علي الطنطاوي. وزوجة الداعية الاسلامي المعروف عصام العطار.
استشهد في مدينة آخن بالمانيا في 17 آذار (مارس) بعد اكثر من سبعة عشر عاماً من التشرد والغربة.
استشهدت في العام 1981, قتلت بخمس رصاصات: اثنتان في الرأس واثنتان في الصدر وواحدة تحت الإبط. وكانت وحدها في البيت عندما اقتحمه المجرمون وقتلوها فيه, كان زوجها هدفاً للاغتيال كذلك لكنه كان اثناءها غائباً في احد المصحَّات وسبق ان تعرَّضت للاغتيال مرة أخرى.
وقد صلِّي عليها بمدينة آخن وشارك في تشييع الجنازة وفود من جميع الاتحادات الاسلامية في أروبا.
قلت: وقد كان والدها الشيخ الجليل بحبها حباً جماً وقد رايته يبكي عليها بكاءً مراً اليماً في التلفزيون بعد اغتيالها امام ملايين المشاهدين الذين كانوا يتابعون برنامجه المشوِّق ”نور وهداية”.
ولها كلمات ومقالات ورسائل مواقف نادرة تنبيء عن بطولة وشجاعة عجيبة, تذكِّرنا بمواقف بطولات النساء المجاهدات في تاريخ الاسلامي...
وكتبت لزوجها: يا عصام ما سمعت بشاب من شبابنا استشهد في سبيل الله الا تصورت انني امه وانه ولدي واحسست لفقده مثل احساس الام الرؤوم لفقد ولها البار. يا الهي! كيف يستطيع انسان ان يقتل انسانا اخر بغير الحق؟!
وكيف يستطيع انسان ان يعذب مهما كانت الاسباب؟!
وفي كلمة لها الى اخواتها الفلسطينيات أيام ” تل الزعتر” سنة 1976 خاطبتهنَّ قائلة: لماذا تستَنْزِفْن دموعكن وتمزَّقن حناجركن- ايتها الخوات الفلسطينيات, بنداء حكام العرب المسلمين؟! اما علمتن بعد ان المعتصم لم يعد له وجود, ان نخوة المعتصم قد ماتت من زمن طويل؟!
وكتب لها السيد عصام العطار قصيدة طويلة في الكتاب تحت العنوان: دور المرأة المسلمة.
فجائت فيها:
ومضى الصوت الى بارئه وصداه خنافقٌ في كـــــلِّ قلــــب
وبـنانٌ رايـة مــــرفوعـــة وبنانٌ شعلــــة في كـــــــل درب
وبنـــانٌ مـــــثلٌ نضــــربه وبنانٌ قدوة في كــــــل صــــعب
بذلــت دون حماها نفسها وحــماها هــدفٌ من لــك صوب
لم يزلزل قلبها او عزمها ضرباتُ البغي في شرق وغرب