ما رأيكم أن نعيش مع حبيبيين رائعين سيدنا إبراهيم وزوجته سارة ,فقد كان يحبها حبا شديدا حتى أنه عاش معها ثمانين عاما وهي لا تنجب , لكنه من أجل حبه لا يريد أن يتزوج عليها أبدا لدرجة انه لم يتزوج السيدة هاجر " أم إسماعيل" إلا حين طلبت منه سارة ذلك وأصرت علي أنه يتزوج حتى ينجب.
هل يمكن للحب أن يصل إلي هذه الدرجة.. ثمانين عاما لا يريد أن يؤذي مشاعر زوجته ,ثم بعد أن تزوج هاجر وأنجبت إسماعيل غارت سارة-وهذه هي طبيعة المرأة- فرغبت إلا تعيش مع هاجر في مكان واحد..فوافق إبراهيم عليه السلام واخذ هاجر وابنه الرضيع إسماعيل إلي مكان بعيد إرضاء لزوجته الحبيبة
أما عن حب عمر بن الخطاب لزوجته .
كان احد الصحابة يضيق بزوجته جدالان صوتها كان عال دومافالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي إلي أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذهب ليطرق الباب.. فوجد صوت زوجة عمر يعلو علي صوت عمر ويصل إلي الشارع فخاب أمله ومضى..وبينما هو ينوي المضي إذا بعمر يفتح الباب .. ويقول له كأنك جئت لي .وقال نعم,جئت اشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي .. فانظر إلي رد عمر وعاطفته يقول: تحملتني..غسلت ثيابي وبسطت منامي ,وربت أولادي ونظفت بيتي, تفعل كل ذلك ولم يأمرها الله بذلك,إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك,أفلا أتحملها إن رفعت صوتها ..فهذا هو الحب والعاطفة..
واحلي قصة حب هي حب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم للسيدة خديجة..
حب عجيب حتى تموت السيدة خديجة وبعد موتها بسنة تأتي امرأة من الصحابة للنبي صلي الله عليه وسلم وتقول له:يا رسول الله ألا تتزوج ؟ لديك سبعة عيال ودعوة هائلة تقوم بها..فلا بد من الزواج قضية محسومة لأي رجل فيبكي النبي صلي الله عليه وسلم وقال:وهل بعد خديجة احد ؟
ولولا أمر الله لمحمد صلي الله عليه وسلم بالزيجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زيجات لمتطلبات رسالة النبي صلي الله عليه وسلم ولم ينس زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما ..يوم فتح مكة والناس ملتفون حوله وقريش كلها تأتي إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يري سيدة عجوز قادمة من بعيد.. فيترك الجميع..ويقف معها يكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها علي الأرض ويجلس مع العجوز عليها.
فالسيدة عائشة تسأل..من هذه التي أعطاها النبي صلي الله عليه وسلم وقته وحديثه واهتمامه كله؟ فيقول: هذه صاحبة خديجة..فتسأله: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟ قال: كنا نتحدث عن أيام خديجةفغارت عائشة وقالت : أما زلت تذكر ذلك العجوز وقد وارها التراب وأبدلك الله خيرا منها ؟ فقال لها النبي صلي الله عليه وسلم والله ما أبدلني من هي خيرا منها
فقد واستني حين طردوني الناس وصدقتني حين كذبني الناس,
فالسيدة عائشة
شعرت أن النبي غضب فقالت له: استغفر لي يا رسول الله فقال : استغفري لخديجة حتى استغفر لك