السماح بدفن جثامين الشهداء شريط أن يتم بالتفتيش تحت الحراب!
خلافًا لما أعلنه العسكري المتحدث الرسمي باسم المالكي في وزارة الدفاع العراقية قبل ساعات عبر القناة التلفزيونية الحكومية بأن الحكومة العراقية مستعدة للتعاون في تشييع جثامين الشهداء الـ 34 لأشرف ومواراتها الثرى بتوفيرها كل المستلزمات الضرورية لذلك، فإن مديرية العمليات العسكرية وفي لعبة دنيئة موغلة في الخبث وبأمر من المالكي أنكرت كل ما كان العسكري قد قاله عبر التلفزيون الحكومي وبذلك ثبت أن تصريح العسكري لم يكن يعدو مناورة إعلامية جوفاء بهدف امتصاص الضغط الدولي.
إن مديرية العمليات العسكرية أبلغ سكان مخيم أشرف عبر وسيط بأنه يسمح فقط لمجموعتين تضم كل منهما 150 شخصًا من سكان المخيم بأن تشاركا بصورة منفصلة في مراسيم الدفن وذلك بعد تفتيش كل منهم على انفراد ولا يسمح بإقامة المراسيم أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات من بدئها إلى نهايتها ويمنع القيام خلالها ببث الموسيقى وحمل شعار وراية مجاهدي خلق وأشرف والعلم الإيراني ولتتم إقامة المراسيم بحضور وإشراف وتأهب تام من قبل القوات المسلحة والوحدات المدرعة العراقية.
وفي باريس دانت السيدة رجوي باسم المقاومة الإيرانية بقوة هذا التلاعب اللئيم والدنيء بأمر من المالكي مع جثامين الشهداء قائلة: «إن سكان مخيم أشرف لن يقبلوا أبدًا هكذا شروط.. فلذلك على الأمم المتحدة والقوات الأمريكية أن تضمنا تشييع ودفن جثمامين الشهداء الـ 34 بعد إعادة مقبرة «مورفاريد» إلى سكان أشرف.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
15 نيسان (أبريل) 2011