رغم أن الفنانة اللبنانية أليسا تتميز بصوت جيد قادر على أداء أغاني طربية إلى حد معقول، كما يرى الكثير من النقاد، إلا أنها تتهم كثيرا بأنها من ضمن الفنانات اللواتي أطلقن العنان لـ"قافلة العري كليب" من خلال أغانيها التي قدمتها بطريقة "فيديو كليب"، أو حتى من خلال الملابس التي ترتديها في بعض حفلاتها الجماهيرية، لدرجة أن بعض الصحف الأردنية شنت هجوما كبيرا عليها بعد حفلاتها في جرش.
وفي حديثها لـ"العربية.نت" ترى أليسا أن ما تقدمه من أغاني لا يصل إلى خدش الحياء العام أو ينتهك التقاليد، وتقول "ما أقدمه من إغراء هو طبيعي وليس اصطناعي مثل الذي تقدمه الفنانات الأخيرات".
وتضيف أليسا" لا أبذل جهدا في تقديم الإغراء الطبيعي من خلال أغنياتي المصورة بالفيديو كليب، لأنني أفعل ذلك حسب الضرورة الدرامية للأغنية، وأنا في قمة صدقي وإحساسي، ولا أحزن عندما أوصف بأنني امرأة "مثيرة".. بالعكس فمعظم النساء والفتيات يجرين وراء عمليات التجميل ويبذلن جهدا خرافيا حتى يظهرن بمظهر جميل.. ولذا فما أتمتع به.. موهبة طبيعية، ولدي أيضا بصوت جيد والجمهور بمفرده هو الذي يحدد من هي المطربة التي تقدم الإغراء الطبيعي أو الصناعي".
وأكدت أليسا ردا على ما ذكرته زميلتها المطربة اللبنانية هيفاء وهبي بأنني أغار منها، فقالت "هيفاء تقول ما تريد وما ترغب وليس لي أن أعلق على كلامها.. أنا لدي الكثير من المؤهلات التي تميزني وتجعلني جميلة.. وعندما يضعوني في مقارنة مع الأخريات فلا تكون المقارنة موضوعية.. أما المقارنة بهن في الجمال والجاذبية فلا تزعجني لأنها في صالحي وأنا أثق في نفسي".
وترفض الفنانة أليسا القيام بحركات "دلع" على المسرح وفي الحفلات الجماهيرية، "أنا مثل في الكليب ولا أرقص، أما في الحفلات فلا يمكنني التمثيل واصطناع الدلع .. فقط اعتمد على صوتي وأغنياتي فهذا أسلوبي الذي أتميز به ولا أحب أن أكون مضطرة إلى فعل أشياء أكثر من ذلك".
ظواهر سطحية وشائعات
وترى أليسا أن موضوع الأغنية ومضمونها هو الذي يحدد شكل الملابس التي ترتديها، "ان الرجل مع زوجته يختلف تماما عن المحبوب مع محبوبته، والمسألة بعيدة تماما عن الإثارة، وأننا مازلنا نناقش ظواهر سطحية بعيدة عن جوهر العمل"، وتصر أليسا أن مسألة الملابس والمكياج ينبغي أن تكون موظفة لخدمة الأغنية.
ونصيب أليسا من الشائعات في دفتر أحوال أهل الفن.. يؤكد أنها تثور وتغضب منها وتقول: أنا أركز على عملي وفني فقط في مجال الغناء.. نفس الشيء فيما يخص علاقتها بالسينما فهي ليست مستعدة لاستقطاع جزء من وقتها لهذا المجال الآن.. على الرغم من أنها لا تبدي اعتراضا على العمل السينمائي في الوقت المناسب، ولكن مازالت متخوفة من تلك التجربة لأنها من وجهة نظرها تحتاج إلى خطوة جريئة.. فتتساوى معها احتمالات النجاح مع تخوفات الفشل.. وترى أيضا أن السينما إذا دخلتها ستكون إضافة للغناء، ولكنها ـ أيضا ـ لا ترى في نفسها نجمة سينمائية لهذا فهي تخشى المجازفة والمخاطرة.
وتؤكد أليسا على أنها تختار الكلمات البسيطة السهلة التي يفهمها الجمهور على مستوى الوطن العربي، "ومن هنا تراها بعيدة عن التعقيد والمفردات الصعبة لأن فهم الأغنية لا يحتاج إلى فلسفة".
وتنفي أليسا وجود علاقة زواج سري مع الملحن جورج كرم الذي لحن لها الكثير من الأغاني، "جورج كرم هو أخ وصديق عزيز عليها تعاونت معه في بداية حياتها الفنية وهي تكن كل حب واحترام لأي فنان قدم لها جميلا حتى لو كان صغيرا وحتى لو كان هذا الجميل بخصوص تعاون فني".
دويتو غنائي مع عمرو دياب
وإذا كان تألق أليسا جاء عن طريق الدويتو الشهير الذي قدمته مع راغب علامة والذي أكد على شهرتها المبكرة، إلا أنها في هذا الصدد تنفي وجود أي مشروع دويتو غنائي أخر مع المطرب عمرو دياب.. مشيرة إلى أن ليس من الضروري أن يلتقي صوتان في عمل واحد، إلا إذا كان هناك مصداقية واتفاقا للصوتين لتقديم إحساس غنائي مشترك على مستوى جيد. وفي الوقت نفسه تشيد أليسا بأهمية المطرب عمرو دياب، وكم تتمنى أن تشاركه هذا الدويتو في الفترة المقبلة.. ولكنها تفكر في مثل هذا الدويتو بتأني شديد حتى يظهر بالشكل الرائع على حد وصفها.
وأليسا التي تألقت مؤخرا وكانت بدايتها في ألبوم "بدي دوب" الذي غلب عليه الطابع الإسباني، إلا أن ألبومها الثاني "أخرتها معك" قد غلب عليه الطابع الشرقي.. في حين جاء الألبوم الثالث "عيشالك" خليطا بين هذا وذاك.. إلا أن ألبومها الرابع "أحلى دنيا" حينما استمعنا إليه فلم نستطع أن نحدد له تصنيفا محددا، ولكنها لأول مرة تقدم من خلاله الأغنية الطربية في "ارجع للشوق".. ومع ذلك ترفض أليسا تصنيفها أو تصنيف ألبوماتها.
وترى أن المطرب لابد أن يغني كل الألوان الغنائية.. فمن وجهة نظرها أن الألبوم الذي يضم أكثر من 12 أغنية لابد أن يكون متنوعا حتى لا يصاب المستمع بالملل.. إلا أنها تفضل وتميل في أغانيها إلى ذلك الطابع الرومانسي، "فأي أغنية رومانسية ضعيفة جدا أمامها".
..